بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
ذكر ابن كثير رحمة الله تعالى حديثا عظيما يدل على أن المسلم ينبغي له ان يحذر من الذنوب والخطايا وأن لا يستهين بأمر الصغائر وهو مارواه الإمام أحمد بسند صحيح عن ابن مسعود أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( إياكم ومحقرات الذنوب _ معنى محقرات الذنوب : يعني ما تحقرونه من الذنوب الصغائر والأشياء اليسيرة _ إياكم ومحقرات الذنوب فإنهن يجتمعن على الرجل حتى يهلكنه وإن رسول الله صلى الله عليه وسلم ضرب لهن مثلا كمثل قوم نزلوا بأرض فلاة فحضر صنيع القوم فجعل الرجل ينطلق فيجيء بالعود والرجل يجيء بالعود حتى جمعوا سوادا واججوا نارا فأنضجوا ما قذفوا فيها )
هذا الحديث ينبغي الوقوف عنده وقوفا طويلا وهو أن الصغائر تجتمع على الرجل فتهلكه كأولئك القوم الذين نزلوا منزلا فتفرقوا وكل أتى بعود يكون هذا العود الذي أتى به لا تنضج طعاما ولا تفعل شيئا ولكن جمع هذا عودا وهذا عودا وهذا عودا فاجتمع حطبا كثيرا فأججوا منه نارا عظيمة وصنعوا طعاما وطبخوا وأنضجوا طعامهم فكذللك الذنوب الصغيرة ويقول بسيطة إذا نُصح قال إذا ماعندنا إلا هذا ماعلينا خلاف وهذا والله أمر خطير
النبي صلى الله عليه وسلم يقول ( كل بني آدم خطاء وخير الخطائين التوابون ) ويقول صلى الله عليه وسلم في الحديث القدسي ( إن الله يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل )
والإنسان يكثر من السيئات بالليل والنهار ولهذا لو قيل له أحصي ماعملت أو راجع نفسك لأدى به ذلك إلى الخوف الشديد يُخذل لو أنه يحصي ما يعمل من السيئات يوميا لوجود سيئات كثيرة
هب أنها عشرا لكن السنة فيها ثلاثمائة وأربعة وخمسون يوما , كم يعمر الإنسان ؟ يعيش ثلاثين أربعين خمسين ستين سبعين ثمانين مئة ؟ كم يكون من الذنوب ؟ يكون الشيء الكثير ولهذ ينبغي للإنسان ان يكون خائفا من ذنوبه وجلا يخشى منها أشد الخوف ولهذ شرع النبي صلى الله عليه وسلم الإستغفار والله عز وجل اثنى على عباده المؤمنين وبين شأنهم فقال ( وإذا مسهم طائف من الشيطان تذكروا فإذا هم مبصرون )
تذكروا ذكروا الله واستغفروا وتابوا وأبصروا طريق الحق ولهذ كان النبي صلوات ربي وسلامه عليه يعدون له في المجلس الواحد رب إغفرلي وتب علي إنك أنت التواب الغفور مئة مرة ,
فينبغي للإنسان أن يكثر من الإستغفار ويكون لسانه رطبا بهذا الذكر لأن الإستغفار يمحو الذنوب
ولهذا صح الحديث أن إبليس قال : اهلكت بني آدم بالخطايا أو الذنوب وقصموا ظهري بالإستغفار
فالحاصل أنه ينبغي للمسلم والمسلمة ان يراجعوا أنفسهم وقد جاء عن شيخ الإسلام كلام محصله أنه لولا محاسبة النفس كل يوم والخلوة بها والتأمل والتدبر فيما حصل قال لفاتني شيء كثير أو أنني لا أستطيع أن يستقيم أمري إلا بهذ التذكير وهذا التدبر
فينبغي للمسلم أن يحذر وأن يتوب إلى الله عز وجل ويكثر من الإستغفار ولا يحتقر الذنوب فإن الإنسان لسانه يذنب وعينه تذنب ويده تذنب ورأسه يذنب كل هذه من أسباب حصول السيئات
هذا وصلي ربي وسلم على نبينا محمد وعلى آله الطيبين الأطهار وعلى صحبه الأبرار
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
ذكر ابن كثير رحمة الله تعالى حديثا عظيما يدل على أن المسلم ينبغي له ان يحذر من الذنوب والخطايا وأن لا يستهين بأمر الصغائر وهو مارواه الإمام أحمد بسند صحيح عن ابن مسعود أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( إياكم ومحقرات الذنوب _ معنى محقرات الذنوب : يعني ما تحقرونه من الذنوب الصغائر والأشياء اليسيرة _ إياكم ومحقرات الذنوب فإنهن يجتمعن على الرجل حتى يهلكنه وإن رسول الله صلى الله عليه وسلم ضرب لهن مثلا كمثل قوم نزلوا بأرض فلاة فحضر صنيع القوم فجعل الرجل ينطلق فيجيء بالعود والرجل يجيء بالعود حتى جمعوا سوادا واججوا نارا فأنضجوا ما قذفوا فيها )
هذا الحديث ينبغي الوقوف عنده وقوفا طويلا وهو أن الصغائر تجتمع على الرجل فتهلكه كأولئك القوم الذين نزلوا منزلا فتفرقوا وكل أتى بعود يكون هذا العود الذي أتى به لا تنضج طعاما ولا تفعل شيئا ولكن جمع هذا عودا وهذا عودا وهذا عودا فاجتمع حطبا كثيرا فأججوا منه نارا عظيمة وصنعوا طعاما وطبخوا وأنضجوا طعامهم فكذللك الذنوب الصغيرة ويقول بسيطة إذا نُصح قال إذا ماعندنا إلا هذا ماعلينا خلاف وهذا والله أمر خطير
النبي صلى الله عليه وسلم يقول ( كل بني آدم خطاء وخير الخطائين التوابون ) ويقول صلى الله عليه وسلم في الحديث القدسي ( إن الله يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل )
والإنسان يكثر من السيئات بالليل والنهار ولهذا لو قيل له أحصي ماعملت أو راجع نفسك لأدى به ذلك إلى الخوف الشديد يُخذل لو أنه يحصي ما يعمل من السيئات يوميا لوجود سيئات كثيرة
هب أنها عشرا لكن السنة فيها ثلاثمائة وأربعة وخمسون يوما , كم يعمر الإنسان ؟ يعيش ثلاثين أربعين خمسين ستين سبعين ثمانين مئة ؟ كم يكون من الذنوب ؟ يكون الشيء الكثير ولهذ ينبغي للإنسان ان يكون خائفا من ذنوبه وجلا يخشى منها أشد الخوف ولهذ شرع النبي صلى الله عليه وسلم الإستغفار والله عز وجل اثنى على عباده المؤمنين وبين شأنهم فقال ( وإذا مسهم طائف من الشيطان تذكروا فإذا هم مبصرون )
تذكروا ذكروا الله واستغفروا وتابوا وأبصروا طريق الحق ولهذ كان النبي صلوات ربي وسلامه عليه يعدون له في المجلس الواحد رب إغفرلي وتب علي إنك أنت التواب الغفور مئة مرة ,
فينبغي للإنسان أن يكثر من الإستغفار ويكون لسانه رطبا بهذا الذكر لأن الإستغفار يمحو الذنوب
ولهذا صح الحديث أن إبليس قال : اهلكت بني آدم بالخطايا أو الذنوب وقصموا ظهري بالإستغفار
فالحاصل أنه ينبغي للمسلم والمسلمة ان يراجعوا أنفسهم وقد جاء عن شيخ الإسلام كلام محصله أنه لولا محاسبة النفس كل يوم والخلوة بها والتأمل والتدبر فيما حصل قال لفاتني شيء كثير أو أنني لا أستطيع أن يستقيم أمري إلا بهذ التذكير وهذا التدبر
فينبغي للمسلم أن يحذر وأن يتوب إلى الله عز وجل ويكثر من الإستغفار ولا يحتقر الذنوب فإن الإنسان لسانه يذنب وعينه تذنب ويده تذنب ورأسه يذنب كل هذه من أسباب حصول السيئات
هذا وصلي ربي وسلم على نبينا محمد وعلى آله الطيبين الأطهار وعلى صحبه الأبرار